للاشتراك بمجموعة الفاجومى

الجمعة، ديسمبر ٠٨، ٢٠٠٦

نانسى - عمرو ---- بيروت - القاهرة

نانسي عجرم من بيروت إلى القاهرة عمرو خالد من القاهرة إلى بيروت
رغم حبي الشديد للأستاذ عمرو خالد إلا أنني أصبحت أتألم عندما أرى لقاءاته في التلفزيون، لأنني كلما رأيته ذكرني بخيبتنا المصرية التي لن أقول أنها (راكبة جمل) كما يقول المثل العامي، لأنه لا يستطيع جمل واحد أن يطيق حمل الخيبة المصرية، إن خيبتنا تحتاج إلى قافلة من الجمال أولها عند بيروت وأخرها لم يخرج من مصر بعد، مصر التي تفتح ذراعيها للراقصات والمغنيات والغواني من جميع أنحاء الوطن العربي إلى حيث يجدن الرعاية والمناخ الذي يخرجن فيه إبداعاتهن العظيمة، بحيث إذ رأينا راقصة أو مغنية عربية ذاعت شهرتها ففتش عن مصر، هذا الوطن صاحب القلب الكبير الحاضن لهؤلاء قد أصبح طارداً للدعاة إلى الله، إما إلى مجاهل الداخل وربما إلى سجونه أو إلى منافي الخارج، أنا أفهم انه إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة، ولكني لا أفهم لماذا أصبح للشياطين اتجاه واحد نحو مصر، وأصبح للملائكة اتجاه واحد خارج من مصر!! لماذا أصبحت مصر قبلة المفسدين وطاردة المصلحين، لقد كانت مصر قديماً قبلة الجميع المصلح والمفسد، أما الآن فإن الدعاة يلاقون الأمرين في مصر بينما تسعى الراقصات المغنيات إلى الإقامة الدائمة في مصر!!! هل من عاقل واحد يقول لي لماذا أخرج عمرو خالد من مصر؟! ولماذا طرد الحبيب على من مصر، لماذا ؟! وماذا يفعل الشيخ وجدي غنيم خارج مصر؟! أي شيطان طرد هؤلاء من مصر ؟! ولماذا يمنع الشيخ محمد حسان والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ عمر عبد الكافي والشيخ محمد حسين يعقوب من الخطابة والدعوة ؟! من يمنع الدعاة في مصر ولماذا ؟! ومن وراء بقاء الشيخ نشأت والشيخ فوزي السعيد في السجن معتقلين بعد أن حكم لهما بالبراءة وهما من أعظم الدعاة ؟! أي شيطان وراء كل هذا ؟! وهل هو نفس الشيطان الذي فتح الأبواب على مصرعيها لصاحبات الغناء الراقص نانسي عجرم وهيفاء و نوال الزغبي وغيرهن حتى طاب لهم المقام في مصر وعلى شاشاتها، هل هو نفس الشيطان ؟! أم أن هناك شيطان للمنع وآخر للمنح ؟! ومن المفارقات المضحكة المبكية حقاً أن عمرو خالد أستقر به المقام أخيرا في بيروت وأصبحت دروسه القيمة تذاع إلى الدنيا من هناك، بينما أصبحت الرقصات اللبنانيات تذاع إلى الدنيا من حفلاتهم في مصر، آه منك يا بيروت، خيرنا إليك ذاهب، وشرك إلينا قادم، كلما رأيت عمرو خالد على الشاشة من هناك أحس بوطئة خيبتنا المصرية الثقيلة . ولكي تكتمل الخيبة وتوزع على الجمال بالتساوي خرج علينا وزير الأوقاف الذي أوقف حال الدعوة الإسلامية في بلادنا- أو كاد- يهاجم عمرو خالد هجوماً شديداً على صفحات مجلة المصور ويقول أنه ليس مؤهلاً لأن يكون داعية !! لماذا يا مولانا ؟! لأنه لم يحصل على شهادة من أحد معاهد إعداد الدعاة التابعة للوزارة !! كما أنه لا يحفظ القرآن بالكامل!! ويدعوه أن يعود إلى مصر ويدخل معهد إعداد الدعاة حتى يكون داعية حقيقياً !! يا سبحان الله، مغالطات رهيبة وكلام عجيب، يحار المرء فيه والله، أولا : كيف عرف وزير الاوقاف المبجل أن الأستاذ عمرو خالد لا يحفظ القرآن بالكامل ؟! هل هو وزير أوقاف أم مدير مخابرات، ثم هب أن هذا صحيح فمن أدراه أنه ليس في طريقه لأن يحفظ ما بقي من القرآن، ثم من قال أنه يجب على الداعية أن يحفظ القرآن كاملاً ؟!!، ألا يعلم وزير الاوقاف الفرق بين الداعية وبين العالم الفقيه !! ألا يعلم وزير الأوقاف أن الغالبية الساحقة من صحابة الرسول صلى الله وعليه وسلم لم تكن تحفظ القرآن كاملاً، ولكنهم كانوا يعملون بما يعلمون حتى لو لم يكونوا يحفظون، فالعبرة بالعلم والعمل، ورب قارئ للقرآن يحفظه ويتغنى به والقرآن يلعنه، وهل كل دعاتك يا وزير الأوقاف الذين يعتلون أربعة آلاف منبر في مصر وينام الناس من بعضهم في الخطبة يحفظون القرآن كاملاً، كلا والله، أن تسعين بالمائة منهم لا يحفظ القرآن كاملاً وأنت تعلم هذا جيداً فلم المغالطة، بل سأسألك سؤالاً أتحدي أن تجيب عليه، هل معاهد إعداد الدعاة الذي نصحت عمرو خالد أن يحصل على شهادتها ليصبح داعية من وجهة نظرك هل تشترط تلك المعاهد على من يحصل على شهاداتها أن يكون حافظاً للقرآن ؟! كلا والله، و أغلبية من يحصلون علي شهادتها لا يحفظون القرآن كاملاً، فإذا كان المعهد الذي جعلته شرطاً للاعتراف بالرجل كداعية رغم أن العالم الإسلامى كله شهد بأنه داعية متميز إلا قليل من الحاسدين، ذلك المعهد نفسه لا يشترط حفظ القرآن كاملاً، أفلا يكفي هذا لإبطال كلامك يا وزير الأوقاف - أوقف الله ظلمك - ألا تستحي من أن تطلق لسانك على الرجل فتجمع عليه بين البعد عن الوطن والحرمان من الكلمة الطيبة، هل سألت يا وزير الأوقاف السيدة إقبال بركة التي كتبت في الأهرام أن الحجاب ليس من الإسلام أن كانت تحفظ القرآن كاملاً أو أن معها شهادة معهد إعداد الدعاة أم لا ؟! هل سألت المستشار سعيد العشماوي الذي يطعن في الصحابة أن كان يح فظ القرآن أو معه إجازة دعوة أم لا ؟! ، هل سألت محمد الباز وغيره من العلمانيين الذين يكتبون في الدين عن ذلك أم أن هؤلاء ليسوا مشكلتك وأن مشكلتك هي كيف يتكلم عمرو خالد في الدين؟! أما كان الأولى أن تتجه بلسانك نحو هؤلاء ممن يصدون الناس عن طريق الله بدلاً من أن تطلق لسانك نحو من يدعو الناس إلى طريق الله. أنا أعلم أن هناك قلوباً يأكلها الحسد من إلتفاف الناس حول عمرو خالد، لأنهم رأوا فيه الصدق وروح الإسلام الحقة وكلماته
منقول
طارق المملوك
27-2-2004

هناك تعليقان (٢):

hamasat يقول...

طارق
الرد بمنتهي البساطه انه لا كرامة لنبي في اهله
فليس الدعاة فقط من يطردوا اين كل الكفاءات والعقول المفكرة في كل المجالات لماذا ايضا مطروده بره؟؟؟

شخبطة ملوكى يقول...

العزيزة همسات
اشكرك لمرورك و اوافقك الراى
مع الاسف صرنا نطرد ابناءنا و نجذب هواة العرى و العهر و نصفق لهم و نحتضنهم