للاشتراك بمجموعة الفاجومى

السبت، أغسطس ١٢، ٢٠٠٦

مين هى مصر ؟

مين هى مصر، ايه هى مصر
سؤال صغير فى عدد كلماته، لكنه كبير جدا لو حاولنا نجاوب عليه. مين هى مصر؟ هى امى وابويا، هى اختى واخويا، هى صلاتى وعبادتى، هى ماضى وذكرياتى، هى احلامى ومستقبلى. هى ترابى اللى هيوارينى، هى نبعى اللى بيروينى، هى سمايا اللى بتغطينى، هى ارضى اللى بتوكلنى. هى شرفى وعرضى، هى سندى وظهرى، هى بدايتى ونهايتى. مصر هى شعب ونيل ورمل هى حب وحنان وصبر هى صحرا وجبل وبحر هى منجم قلوب من دهب، هى منجم عقول من ماس هى ارض لسة بكر مهما طال الزمن لا يمكن تموت مصر بتقولى مفيش قوميه، بتقولى فيه رشوه وفساد وظلم بتقولى شباب ضايع وهوية تايهة هاقولك لا تعالى معايا واسمعينى شويه معظم مسئولينا صحيح ساعات بيظلموا، او بيقسوا، او حتى بيعندوا وفيه ناس كثيره بتسرق وتهرب، وتاخد وتجرى وفيه كثير مهملين ومرتشين لكن لو جه يوم حد حاول ياخد بس شبر من ارضنا هتلاقى كل الديابة والتعالب بقت اسود متنمرة واقفة زى الجبل بتصد كل غاشم معتدى وبتغرز اظافيرها فى جسم اى مغتصب حتى الحرامى هتلاقيه يجرى يدافع عنها ديه عرضه وشرفه، ديه ستره، ديه كل دنيته هتقولى لى ليه بيعملوا كده؟ هاقولك ده جهل بعيد عنك، محدش فيهم عارف يعنى حب، يعنى ايه احب مصر. محدش عارف ان الظلم والسرقة والنهب، ان الهروب والإهمال والرشوه، ممكن يكونوا بيجرحوا مصر. محدش عارف ان كل ده هو حفر لقبر مصر علمى الناس ازاى تحب مصر، هتلاقيهم بيجروا ويتسابقوا علشان يحققوا حلم مصر بتقولى مفيش قومية، مفيش هويه، والشباب كله ضايع وفاقد الوعى. بصى فى عيون شبابنا وهما فى مظاهراتهم، ضد الظلم والتعدى والإفترا، شوفى الجدعنة فى تصرفاتهم لو بس واحده اتعرضت لأى اذى شوفى الشهامة لو احتجتى لاى حاجة مش معنى ان فيه شباب ضايع يبقى الكل تايه اللى ضايع واللى تايه، ضاعوا علشان فقدوا الحب، فقدوا الإهتمام، تاهوا وسط زحمة الحرب علشان الحياة بتقولى البنات كلها فاقدة ومتسيبة وبارده، فقدوا احترامهم لذاتهم وانوثتهم؟ هاقولك لا مش كلهم، شوفى المحجبات عددهم بيزيد ازاى وفيه كثير محترمات ومش محجبات هاتقولى ليه فيه بينهم كل الفساد هاقولك برضه فقدوا الحب والإهتمام فقدوا القدوة والنور اطفى حواليهم عايشين جوا ظلمة ملهاش حدود توهان فى كل الحدود، يبقى عايزه منهم يكونوا مستقيمين ازاى؟!!!! علمى الناس الحب، هتلاقيهم سويين من غير جهد علميهم ازاى يحبوا نفسهم، طبعا مش قصدى انانية وغرور قصدى ازاى يحترموا نفسهم، ازاى يهتموا بنفسهم، ازاى يحافظوا على نعمة ربهم، "لقد خلقنا الإنسان فى احسن تقويم". لما يتعلموا ازاى يحبوا ربهم، وازاى يحبوا نفسهم هتلاقيهم بيحبوا اهلهم وكل اللى يعرفهم يتمنوا قربهم ساعتها مش هتلاقى اهمال فى زيهم ولا فى شكلهم وهتلاقى تفوق فى عملهم وفى علمهم هتقولى لى الفقر هدهم، والحاجة كسرت انفهم، واضطروا يجروا ورا همهم وينسوا اصلهم؟!!! هاقولك عمر الفقر ما كان مبرر لسرقة ولا رشوة، ولا حتى كان مبرر لانحراف وفساد وروشه هتلاقى الفقير متمسك بدينه واخلاقه، راضى بحاله ومحتاله، حابب قسمته ونصيبه بيحارب علشان يكبر وياخد حقه، ويحقق حلمه، بس عمره فى يوم ما نسى ربه، ودائما فاكره، ولا فى يوم اتنازل عن شرفه. نبينا الحبيب قال كلمة، "الخير فى امتى إلى يوم الدين" علشان كده اوعى تقولى فى يوم ان الشباب كله ضايع ولا تايه الحكاية كلها ان زى ما فيه شباب تايه علشان فاقد الحب فى حياته، فيه زيه بالضبط ويمكن اكثر شباب فاهم وواعى، ولما بييجى اليوم اللى فيه امنا بتتعرض لأى مشكلة كبيره كانت او صغيره، بتلاقى حتى التايه عرف قضيته، ووصل لطريقه، ومشى فيه بدون تردد ولا تفكير. كل الشباب طريقهم واحد التايه والواعى عارف، ان مصر هى كل دنيته ولو فى يوم بس اتهددت بكلمة بتلاقيهم كلهم اتحولوا لوحوش تاكل اى حد بس يقرب من شبر واحد من ترابها. كل الحب والتقدير لكم جميعا
نجلاء محمود
6/11/2003

هناك تعليق واحد:

شخبطة ملوكى يقول...

نجلاء
مع احترامي لحبك لمصر (و علي فكره انا باحبها كده
بالظبط) لكن انا شايف ان مشاعر الحب مخلياكي مش موضوعيه
في الحكم علي مين هي مصر ، المفسدين و الحراميه و
المخربين لو حد حاول يحرق مصر كلها حتي مش حيدافعوا عنها
زي ما انت فاهمه ، بالعكس حا يحاولوا يسرقوا اكبر قدر
ممكن قبل ما يهربوا و يسيبوها

القضيه اكبر بكتير من الادبيات الجميله اللي بتعبر عن حب
عشاقها اللي يستاهلوا حبها و اللي هي كمان تستاهي عشقهم
ليها
خالد مصطفى
8/11/2003